مخاوف وتهديدات الخصوصية

مخاوف من انتهاك الخصوصية في وسائل التواصل الاجتماعي والمخاطر المحتملة

تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في حياتنا الاجتماعية، وبالنظر إلى التهديدات التي يمكن أن نتعرض لها أثناء استخدام هذه الأنظمة الأساسية اليوم، فإن هذا يجعل خصوصية المستخدم أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.
فيما يلي بعض التهديدات الشائعة لوسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المتسللون (القراصنة) للوصول إلى معلومات الوسائط الاجتماعية الخاصة بك:

cyberwiser
  • التنقيب عن البيانات على الإنترنت

    يترك الجميع أثرًا من البيانات، على سبيل المثال، عند تكوين حساب جديد في وسائط التواصل الاجتماعي فإننا نقوم بكتابة معلومات شخصية مثل الاسم وتاريخ الميلاد والموقع الجغرافي والاهتمامات الشخصية وعندها تجمع بعض الشركات بيانات عن سلوكيات المستخدم، مثل متى وأين وكيف يتفاعل المستخدمون مع المنصة وذلك لأغراض التسويق. عندما يتعرض موقع الويب أو الشركة للمخاطر كالاختراق، يستخدم المهاجمون كل تلك البيانات لتنفيذ أنشطة غير قانونية.

  • محاولات التصيد والاحتيال الإلكتروني

    يعد التصيد أحد أكثر الطرق شيوعًا التي يحاول المجرمون من خلالها الحصول على معلومات شخصية حساسة، وغالبًا ما يتخذ هجوم التصيد شكل رسالة بريد إلكتروني أو رسالة نصية أو مكالمة هاتفية ويحاول المحتال تصويرها على أنها رسالة من مؤسسة شرعية، تخدع هذه الرسائل المستلمين للإفصاح عن معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو المعلومات المصرفية أو معلومات بطاقة الائتمان.

  • مشاركة البرامج الضارة

    البرامج الضارة (Malware) هي اسم مختصر لمصطلح (Malicious Software) حيث ان بمجرد الوصول إلى جهاز كمبيوتر المستخدم يمكن استخدام البرامج الضارة لسرقة المعلومات الحساسة عن طريق برامج التجسس (spyware)، أو ابتزاز الأموال عن طريق برامج الفدية (ransomware)، أو الربح من الإعلانات الوهمية عن طريق برامج الإعلانات (adware). يجد مجرمو الإنترنت منصات ووسائط التواصل الاجتماعي نظام فعال للوصول وتوزيع البرامج الضارة لهدف الوصول غير القانوني إلى الأجهزة.

  • اختراق الحساب وانتحال الهوية

    يستهدف مرسلو البريد العشوائي (Spammers) والقراصنة ومجرمو الإنترنت الشبكات الاجتماعية بشكل متزايد، حيث يعد الحساب المخترق هدفًا يسعى اليه المجرمون للقيام بانتحال الشخصية بمجرد الوصول إلى الحسابات على Facebook أوTwitter على سبيل المثال.
    وهناك طريقة أخرى للقرصنة وهي إنشاء حساب وهمي يشبه حساب المستخدم المستهدف والاستفادة من الشبكة الاجتماعية، كالعمل على اكتساب الثقة من الأصدقاء والدائرة الاجتماعية للحصول على المعلومات وتحقيق انتحال الهوية.
    إذن أتعرفون الآن لماذا هم فضوليون بشأن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بكم؟
    لأنها طريقة أكثر فاعلية لنشر الفيروسات والبرامج الضارة، من إتباع طريقة إرسال البريد الإلكتروني العشوائي التقليدي. من المرجح أن يثق المتلقي بتلك الرسائل التي تُرسل من أصدقائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فهم في الغالب سيعملون على الضغط على الروابط المرسلة من هؤلاء الأصدقاء دون التعامل بحذر، مما سيؤدي إلى إصابة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم نتيجة لذلك.

  • التربص/ المطاردة والتحرش

    الغرباء ليسوا وحدهم من يشكلون تهديدًا لخصوصية وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بكم، قد يؤول المطاف بالأشخاص في حياتنا إلى انتهاجهم سلوكاً غير ودود في بعض الأحيان، أصبحت التربص / المطاردة (Stalking) والتنمر عبر الإنترنت (Cyberbullying) تهديدات معروفة جيدًا، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي تجعل من السهل جدًا تنفيذ هذه الأمور.

حماية الخصوصية: نصائح سريعة

ما الذي يمكننا فعله لحماية خصوصيتنا على الإنترنت؟ اليك بعض الاقتراحات السريعة!

  • الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية إلى الحد الأدنى في الملف التعريفي الخاص بك على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • التأكد من أن جميع الحسابات تحتوي على مصادقة ثنائية (two-factor authentication).

  • استخدام كلمات مرور قوية وعدم إعادة استخدام كلمات المرور عبر الحسابات.

  • تعطيل الوصول إلى بيانات تحديد الموقع الجغرافي لتطبيقات الوسائط الاجتماعية.

  • عدم استخدام حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك على الأجهزة العامة أبدًا. وإن كان ذلك ضروريًا؛ فيجب تسجيل الخروج والتأكد من عدم حفظ كلمة المرور في المتصفح!

  • الحذر قبل الضغط على الروابط المرسلة من الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي؛ وفي حال رأيت بأنها مريبة فانه من المحتمل انها من جهة مشبوهة وان صديقك قد تعرض حسابه للاختراق، فالوقاية خير من العلاج!

  • الاطلاع الدائم على إصدارات وتحديثات التطبيقات الخاصة بك، وقم بضبط إعدادات الخصوصية التي تناسب التطبيق من خلال زيارة صفحة الويب الرسمية للتطبيقات.